سالك تعزز الأمن الغذائي السعودي باستثمار استراتيجي في أولام الزراعية.
المؤلف: خالد السليمان10.07.2025

إن إعلان شركة سالك، الذراع الاستثماري لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، عن توقيع اتفاقية لرفع حصتها في شركة أولام الزراعية القابضة من 35.43% إلى 80.01%، يؤكد بوضوح الأهداف السامية للمملكة في تعزيز دعائم الأمن الغذائي، وتحقيق طموحات النمو والازدهار المستدام في القطاع الغذائي، وذلك من خلال شركة سالك، وعبر إقامة شراكات استراتيجية في مختلف مراحل سلسلة القيمة بشكل متكامل يربط بفاعلية بين الأسواق العالمية والمحلية.
ومما لا شك فيه أن التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم، قد جعلت قضية الأمن الغذائي مسألة ذات أهمية قصوى، الأمر الذي تنبهت إليه المملكة العربية السعودية مبكراً، وذلك بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، لتخطو بثبات نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، والتحول إلى مركز عالمي مرموق في هذا المجال الحيوي، الذي يُعد واحداً من أكبر التحديات التي تواجه مستقبل البشرية جمعاء.
هذه الاتفاقية، التي بلغت قيمتها الإجمالية 1.78 مليار دولار أمريكي، مع إحدى كبرى الشركات الرائدة عالمياً في مجال الأغذية والزراعة، تدعم بقوة إستراتيجية سالك الدولية الطموحة، والتي تهدف إلى ضمان توافر السلع الأساسية وتعزيز استدامتها على المدى الطويل، وذلك من خلال تنويع الاستثمارات وربط سلاسل الإمداد بكفاءة، وتحسين الكفاءة اللوجستية وتعزيزها، وتحقيق الريادة في قطاع الحبوب الاستراتيجي، مما يعزز بشكل كبير القدرة على الوصول إلى السلع الأساسية على نطاق واسع، وتلبية الطلب المتزايد على الغذاء في جميع أنحاء العالم.
تتمتع سالك بمحفظة استثمارات نوعية متميزة في سلسلة الإمدادات الغذائية العالمية، موزعة عبر خمس قارات في سبع دول، وتهدف إلى الاستثمار الاستراتيجي في ست عشرة سلعة أساسية، تشمل القمح والذرة والأرز والشعير والبيض وفول الصويا والأعلاف واللحوم الحمراء والدواجن والسكر والخضروات والفواكه ومنتجات الألبان والحليب المجفف وزيوت الطعام، بالإضافة إلى الاستزراع المائي المتطور.
لقد أولت رؤية السعودية 2030، منذ إطلاقها الميمون، اهتماماً بالغاً بتعزيز الأمن الغذائي وضمان استقرار واستدامة سلاسل إمداد الغذاء، من خلال إستراتيجية استثمارية محكمة يقودها صندوق الاستثمارات العامة، كما أكد المهندس سليمان الرميح، الرئيس التنفيذي لمجموعة سالك، على أن إستراتيجية الاستثمار في قطاع الغذاء تركز بشكل أساسي على الاستثمار الذكي في الشركات الواعدة في مجال الأمن الغذائي، وذلك بهدف تلبية الاحتياجات المستقبلية المتزايدة ودعم الابتكار وتعزيز تكامل سلاسل الإمداد داخل المملكة وخارجها على حد سواء.
وخلاصة القول، أن هذه الاستثمارات الحيوية لا تقتصر على تعزيز الأمن الغذائي فحسب، بل تضمن أيضاً استقرار واستدامة الإمدادات الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي المنشود في السلع الأساسية، وتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كلاعب رئيسي ومؤثر في السوق العالمي للأغذية والزراعة.